مدخل أول : في إحدى قري الجزيرة وفي صبيحة يوم ما دخلت عليه نسيبته ( حماته كما يقول أخوتنا في شمال الوادي ) وهو لا زال نائما وهي امرأة معروف عنها سلاطة اللسان وبدأت تطلق العبارات الحادة ، قوم نايم للضحي والرجال في الجزارة يتخاطفوا اللحم زي الكلاب ،، قوم بلا النوم الكتير دا ما عرفنا ليك فايدة ،، فإعترضتها إبنتها ( زوجته ) يمة خليه أصلو طلقني أمبارح بالليل ،، فترد الأم بلهجة أكثر حدة مطلقك ودي ( أكوندا ) تعني لوكاندة .
مدخل ثاني : تشاجر أحدهم مع زوجته وهو مقيم معها في منزل والدها ، إستمرت المشاجرة لفترة طويلة أنتهت بأن قال لها انتي طلقانه يلا أمشي بيتكم وهنا إستدرك أنه هو المقيم في منزل والدها فإستدرك قائلا(( ولا أأأأأأأأأأأأأأأأ)).
بالأمس تم الطلاق البائن بينونة تامة بين الشمال والجنوب وتم الإعتراف بدولة جنوب السودان فهذا خيارهم فهنيئا لهم هذا الخيار إلا أن بعض الأصوات تردد بأن تكون هناك استثناءات للطلبة الذين يدرسون في الجامعات الشمالية أو الذين يعملون في القطاع الخاص هذا ما لا يستقيم ، فالحركة حينما قررت الإنفصال وأجبرت عليه كثير من الجنوبيين فهل فات عليها ما يؤول عليه حال الذين عاشوا في الشمال فترات من الزمن بل أن بعضهم ولد بالشمال ،، الم يقوموا بالترتيبات اللازمة لاعادة هؤلاء ودمجهم في الخدمة المدنية أو العسكرية لدولتهم الوليدة ، كذاك الحال بالنسبة للطلاب ،، أنا لأرى مبرر للتباكي على هؤلاء فقد كان الخيار خيارهم عليه يجب إلا تكون هنالك استثناءات وأن تقوم دولة شمال السودان بإتخاذ الخطوات اللازمة والصارمة لترحيل ما تبقى من هؤلاء وعليهم هم أيضا أن يقبلوا هذا الخيار ( ما تبقى عليه قصة لا بدورك ولا بحمل براك ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق