محطة (1)
أرسل عبد المنعم مبلغ 5000 ريال مع شنيبو الذي نزل للسودان للزواج مكلفا أياه بأن يعطيها لأمه ( أم النصر ) حال وصوله حيث أنهم في حاجة لهذا المبلغ ،، وصل شنيبو وشرع في زواجه ناسيا المبلغ المكلف بإيصاله لأم النصر ،،، كان زواج شنيبو زواجا مميزا غني فيه ( صديق سرحان ) والأمين العامري حتي الصباح ،،، كان أنذاك زيوع الأغنية المشهورة للعطبراوي ( ديما في العشاق القلوب مرتاحة ) ،،، بعد الزواج بفترة أتصل عبد المنعم بوالدته أم النصر وسألها أن كان شنيبو قد أعطاهم مبلغ 5000 ريال ، فكانت مفاجأتهم الكبيرة وذهبت أم النصر لمنزل شنيبو في سرعة متناهية ووجدهم يتناولون الفطور فوقفت في باب البرندة واضعة يدها في خاصرتها (( والله يا شنيبو أسمع في القلوب مرتاحة ،،، القلوب مرتاحة ما قايلاها مرتاحة بقروش عبد المنعم ولدي ))).
محطة (2)في مشروع الجزيرة كان الشيخ فضيل مستأجرا لعمال ( نهارية ) وكان رجلا بخيلا فكان يتابع عماله بصورة مزعجة ، وكان الساعات التي يعملونها في تلك النهارية لا تتخللها أي فترة راحة ،، ويذكر أنه في ذاك اليوم أشتغل العمال حتى غابت الشمس تماما فصاح الشيخ فضيل في العمال (( غيمت ليكم يالبخات أها شدو حيلكم )).
محطة (3)في سوق أم درمان وبالتحديد في سوق اللحمة ،، وقف شاب نحيل أما الجزار وكان السوق يومها به عدد من العساكر المتخفيين في ملابس مدنية لكشف التجار الذين لا يلتزمون بالتسعيرة وكان صاحبنا الجزار يعلم بحركة هؤلاء العساكر ،، الشاب النحيل يسأل الجزار عن سعر كيلو الضان فقال له الجزار الكيلو بخمسة عشرة جنية ،، فصاح الولد بأعلى صوته (( ليه مافي قانون ،، كيف بخمستاشر ،، اللحمة الضاني مسعرة بإتناشر جنية فقط ،،، ليه هي فوضى ،، ) والجزار يحاول إسكات الشاب حتى لا يلفت إنتباه العساكر المنتشرين والشاب يزيد في الصياح ،،، نزل الجزار وشال ( فردة مركوبه ) الله يعز السامعين وراح خابط ليك الشاب في رأسه فخر الشاب صريعا مغمى عليه وتجمع الناس لمحاولة إفاقة الشاب وبعد فترة طويلة فاق من الغيبوبة فسأله أحد الواقفين ( يازول مالك ؟؟؟ ) فرد الشاب ( والله ما عارف بس في واحد خبطني بي درج في رأسي ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق